بقلم/علي الموسوي
ما زلت أغفو واحلم برؤيتها ..كيف سأدخل إليها ؟؟ كيف سأراها لأول مرة ؟؟ كيف أعانقها واقبل جبينها ؟؟ أغفو وأنا ابتسم .. لأني احلم برؤيتها ؟؟ كنت اسمع عنها أحاديث الناس .. أنها جميلة .. يعشقها كل الناس .. وتحتضن كل عاشق !! منذ طفولتي وأنا احلم بها .. ولم أراها حتى فارقت الابتسامة جفوني .. وأدمعت عيوني لأجلها وبعد كل هذه الأحلام .. فاني رأيتها ممزقة .. حزينة .. باكية .. دنسوا عذريتها .. اطفوا نورها .. قصوا شعرها الذي كانت تفرشه حول أحبابها .. دفنوها حية .. سمعت صوتها ينادي .. ولا احد يجيبها .. فزحت وصرخت .. وحبيبتاه .. لبيك يا بغداد أردت الدخول إليها . فمنعوني من إنقاذ حبيبتي .. شوارعها طوقت بالأسوار .. وقفوا على كل باب .. دكوا أساطيلهم على مشارفها . لااخشاكم أيها الغزاة .. فقد هزمكم أجدادي وجعلوا أجسادكم اشلاءاً ممزقة في الفلاة .. لااخشاكم فأنا ابن علي .. أنا ابن المصطفى وال بيته الأطهار أنا ابن النجف والبصرة والانبار .. أنا ابن عمر وعثمان وصلاح الدين .. أنا ابن بدر وخيبر وحطين .. ارحلوا كما رحل أسلافكم الصليبيين فأن متنا فأصوات أطفالنا وأحفادنا تصرخ .. لبيك يا بغداد .. الثار .. الثار .. اخرج أيها المحتل . لأنك لا تستطيع تمزيق وحدتنا فلو بكت زاخو هبت إليها ذي قار تباًلك أيها المحتل بل تباً لك أيها المتآمر على بلدك
شعبك يحترق بنيران اليهود وأنت تعقد جلسات وحوارات على ماذا .. ؟؟ كم بئر نفط في العراق ..؟؟ وكم قطعة آثار ستهرب خارج البلد ؟؟ لقد امتلأت شوارع بغداد بدماء الأطفال والأبرياء كما امتلأت جيوبكم بالدولارات !!!